أخوتي وأخواتي المسلمين والمسلمات الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله بركاته
اعلموا أنه في كل زمان ومكان وعلى مر العصور هنالك أصحاب الكلمة الصادقة كما أن هنالك أناس هدفهم النقد العقيم لا النصيحة وأن الناس متفاوتين في فهمهم للأمور فمنهم من ينظر نظره سطحية ويتعجل بالحكم دائماً ومنهم المستبد برأيه رغم أننا بشر نصيب ونخطئ...لذا أكتب هنا عن أمر يخصنا نحن العرب والمسلمون وبارك الله في أختنا أم الخلود وما وصلت إليه في موضوعها والذي أعتبره موضوعنا كلنا والتدوينة البيضاء لأمة محمد
وأكثر ما يزعجني أننا نحن العرب والمسلمين مازلنا لا نريد أن نرص الصفوف وننبذ الشحناء والعداوة من قلوبنا فأعدأنا شعارهم ( فرق تسد ) لكي لا يتحد أبناء هذه الأمة تحت راية واحدة لكي نبقى ضعفاء لكي نكون غثاء كغثاء السيل
هم يخافوا منا رغم أننا بهذه الحالة التي تعرفونها هم يسموننا بأسماء مخيفة تعبر عما بداخلهم ( المارد النائم ) ( إرهابيين ) يحاربوننا بكل الوسائل الممكنة بالسلاح والاقتصاد والفكر والعقيدة يبحثوا عن سر قوتنا رغم أننا بحالة يرثى لها وأعظم نجاح لهم أنهم جعلونا نتقاتل فيما بيننا بحجة الدين وأن الحق مع السنة أم مع الشيعة وأن إيران هم فارس وأن تركيا هم الاحتلال العثماني وأن حزب الله جزء من إيران وأن حماس هم الانتحاريون وهم من الأخوان المسلمين المتطرفين وأن حركة فتح هم أيادي لإسرائيل وأن ...
قد تكون بعض تلك الأقوال صحيحة لكن الأصح منها أننا أمة محمد بن عبدالله وأننا مسلمون تجمعنا كلمة واحدة هي كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
لكن بعون الله سوف نتحد تحت راية واحدة فهذا ليس بالأمر الجديد علينا ولنا في سير من قبلنا أكبر دليل ومثلنا الأعلى هو نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
لماذا .. لماذا كل تلك المسميات التي نختلقها نحن؟ ولو بنية حسنة فيستغلها أعدأنا للتفريق بيننا فمنا من يقول : أنا سني وأخر يقول شيعي وثالث يتصف باسم مذهب فيقول شافعي أو حنفي أو مالكي أو زيدي أو حنبلي أو سلفي أو وهابي أو أو أو فماذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!!
هل كان محمد بن عبدالله سني أم شافعي أم شيعي أم ماذا كان لكي نكون مثله ونتسمى بالاسم الذي سمى به نفسه وسمانا به
وماذا سمانا أبونا إبراهيم عليه السلام؟!!
(( مـــســـــلــم ))
إذاً لماذا نبحث لنا عن اسم غير ما سمانا به نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.. حتى وإن كان الاسم الآخر لا يخالف هدي نبينا فما أحوجنا للتفكير والتروي وأن نتنبه لما يكنه لنا أعدأنا من مكائد ظاهرها مصلحتنا وباطنها هلاكنا
فإذا فكرنا جيدنا عرفنا أننا أمة محمد أننا مسلمون أننا كأسنان المشط متساوون أننا أمة التوحيد أهل لا إله إلا الله أننا أمة وسطاً
كلنا نعرف ذلك لكنه من باب الذكرى ...
ولو طرحنا الآن سؤال: ما هو دينك؟ ما هو مذهبك؟
ولكم الخيار في تحديد الإجابة؟؟
أخواني أخواتي اعذروني إن كان هنالك أي تقصير أو خطأ فما أصبت فيه فهو بتوفيق من الله وإن أخطأت فأنا بشر ولا تحرمونا من نصائحكم
وبالله التوفيق والهداية...